للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خالدًا عليها، فلا تَهرَم ولا تموت».

قال المستشرق الألماني يوهان فك: «إن العربية الفصحى لَتدين حتى يومنا هذا بمركزها أساسيًّا لهذه الحقيقة الثابتة، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزًا لُغويًّا لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية، الفصحى لغة القرآن».

وقال جوستاف: «وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها».

وقال الألماني فريتاغ: «اللغة العربية أغنى لغات العالم».

وقال المستشرق بارتلمي هربلو: «اللغة العربية أعظم اللغات أدبًا، وأسماها بلاغة وفصاحة، وهي لغة الضاد».

وقال المستشرق جاك بيرك: «اللغة العربية لغة المستقبل، ولا شك يموت غيرها، وتبقى خالدة» (١). «والحق ما شهدت به الأعداء».

[ب- الاعتزاز باللغة العربية، وأهميتها]

يحق لكل مسلم ومسلمة أن يعتز ويفخر ويفاخر، ويرفع رأسه عاليًا باللغة العربية؛ لأنها لغة القرآن الكريم، ولسان النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ولغة الإسلام، أفصح اللغات، وأبلغها، وأوسعها، وأبقاها، وأخلدها.

تستمد جميع مقوماتها من كتاب الله الكريم الذي هو كلامه -عز وجل- أنزله على أفصح الخلق نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعلى قومه قريش أفصح الناس، وأبلغهم لسانًا.

قال الشافعي -رحمه الله- (٢): «ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا، وأكثرها ألفاظًا، والعلم باللغة عند العرب، كالعلم بالسنة عند أهل الفقه».

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله» (٣).

وقال الأستاذ الأديب عبد الله بن حمد الحقيل (٤): «واللغة العربية من أهم مقومات


(١) انظر: «اللغة العربية هوية وانتماء» (ص ١٠٣).
(٢) في «الرسالة» ص (٣٤).
(٣) انظر: «اقتضاء الصراط المستقيم» (١/ ٥١٩).
(٤) في كتابه: «اللغة العربية هوية وانتماء» (ص ٩).

<<  <   >  >>