للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوصية الثامنة والتسعون

إذا رأيت في منامك رؤيا، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الرؤيا من الله، والحُلم من الشيطان، فمن رأى رؤيا يكرهها فلا يخبرْ بها ولْيتفُلْ عن يساره ثلاثًا، وليستعِذْ بالله من شرها؛ فإنها لا تَضُره» (١).

واحذر كل الحذر من عرضها على مفسري الأحلام تَسلَم من شرها بإذن الله تعالى، وتسلم من شر كثير منهم؛ فإن كثيرًا منهم أضروا بعقائد المسلمين وأفسدوا العلاقات الطيبة بينهم، وأدخلوا عليهم الشكوك وسوء الظن فيما بينهم، وأدخلوا كثيرين منهم في دوامة من الوساوس والمشكلات.

الوصية التاسعة والتسعون

للمعلم خاصة:

اعلم أخي المعلم الكريم- بارك الله فيك ووفقك- أن عملك من أفضل الأعمال وأشرفها وأجلها، وأكثرها نفعًا للأمة، وأعظمها وأكثرها أجرًا، وهي وظيفة محمد -صلى الله عليه وسلم- وجميع الرسل عليهم الصلاة والسلام.

وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «وإن الملائكة لتصلي على معلم الناس الخير» (٢).

فاقدر لهذا الأمر قدره، واحمد الله -عز وجل- على ذلك، وسر على بركة الله تعالى، وأبشر بالخير.


(١) سبق.
(٢) أخرجه الترمذي في العلم (٢٦٨٥) من حديث أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه-. قال الترمذي: «حسن صحيح غريب». وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (١٨٣٨، ٤٢١٣)، و «مشكاة المصابيح» (٢١٣).

<<  <   >  >>