للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المباحات والملذات.

قال تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} [الزمر: ٢٢].

وقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} [الأنعام: ١٢٥].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» (١).

الوصية الحادية والعشرون

أحسن الظن بإخوانك المسلمين، واحذر من سوء الظن، ومن انتقاد الآخرين، فلان فيه كذا، وفلان يقول كذا، وكن ناصحًا لجميع المسلمين، وداعيةَ خير، واعمل للإصلاح ما استطعت، وانشغل بعيوبك عن عيوب غيرك.

فإن من الناس من يرى القَذاة في عين أخيه، ولا يرى الجِذع في عينه.

قال الشاعر:

قبيحٌ من الإنسانِ يَنسَى عُيوبَه … ويذكر عيبًا في أخيه قدِ اخْتَفَى

ولو كان ذا عقلٍ لما عاب غيرَه … وفيه عيوبٌ لو رآها به اكتفى (٢)

الوصية الثانية والعشرون

احذر من عثرات اللسان، والقلم والبنان، وسلبياتها في المنتديات ووسائل التواصل وغيرها، قال الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: ١٨].


(١) سبق تخريجه.
(٢) البيتان بلا نسبة. انظر: «نفح الأزهار، في منتخبات الأشعار» (ص ٦٠).

<<  <   >  >>