للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال مالك بن دينار -رحمه الله-: «ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب» (١).

٤ الوقوف على مواضع الوقف في الآيات، ليتبين ويظهر معناها.

٥ تَكرار الآية وترديدها، كما هي عادة السلف -رحمهم الله-؛ ليحصل التأثر بها والخشوع عندها.

٦ تدارس القرآن: فقد كان جبريل -عليه السلام- كل ليلة من رمضان يدارس النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن (٢).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده» (٣).

[النوع الثالث: تدبر أحكام القرآن الكريم والعمل به وأهميته]

[أ- معنى تدبر أحكام القرآن الكريم والعمل به]

هو معرفة أحكام القرآن الكريم وحدوده، وأوامره ونواهيه، واتباعه، والعمل به، فعلًا للمأمورات، وتركًا للمنهيات.

[ب- أهمية تدبر أحكام القرآن الكريم والعمل به]

تدبر أحكام القرآن والعمل به هو الغاية من إنزال القرآن، وهو المقصود الأول والأعظم والأهم من التدبر بأنواعه الثلاثة، فتدبر ألفاظ القرآن وضبط تلاوته وقراءته وسيلة إلى تدبر معانيه وفهمه والتأثر به، وتدبر معانيه وفهمه والتأثر به سبب لتدبر أحكامه والعمل به، وتدبر أحكامه والعمل به هو ثمرة تدبر ألفاظه ومعانيه، قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: ٢٩]؛ أي: لأجل أن يتدبروا آيات هذا الكتاب المبارك العظيم، بتدبر ألفاظها وتلاوتها، وفهم معانيها، والعمل بأحكامها.


(١) أخرجه أحمد في «الزهد» ١/ ٥٣٦ (١٨٩٥)، وأبو نعيم في «الحلية» (٦/ ٢٧٨).
(٢) أخرجه البخاري في بدء الوحي (٦)، والنسائي في الصيام (٢٠٩٥)، وأحمد ١/ ٢٨٨ (٢٦١٦) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.
(٣) سبق تخريجه قريبًا.

<<  <   >  >>