للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودنياهم وأخراهم وتأديبهم، وفي مقدمة ذلك أمرهم بالصلاة وهم أبناء سبع، وضربهم على تركها لعشر، كما قال -صلى الله عليه وسلم- (١).

وتربيتهم على تعظيم الله -عز وجل-، وتعظيم حقوقه، والتوكل عليه وحده، والثقة به، والحذر من تربيتهم التربية العقيمة الهزيلة على الخوف من الخلق؛ من الجن والسحر والعين، والحروب والأمراض والجوع، وغير ذلك مما يعرضهم لكثير من الأوهام والوساوس والأمراض النفسية ويضعف عندهم التوكل على الله تعالى، ويضعف عندهم المناعة الجسمية ضد الأمراض، وغير ذلك.

الوصية التسعون

لنعلم أن من أكبر الكبائر قطيعة الرحم، قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (٢٢) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: ٢٢، ٢٣].

وقال -عز وجل- في الحديث القدسي: «الرحم معلقة بالعرش، مَن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته» (٢).

وصلة الأرحام تكون بالزيارة والسلام عليهم، والتواصل معهم بالهاتف والرسائل، والنصيحة لهم، ودعوتهم إلى الخير، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وبذل الندى لهم، والإحسان إليهم، ودفع الأذى عنهم.

والحذر كل الحذر من أذيتهم؛ فإن أشد شيء على القريب أذية قريبه وظلمه له.

كما قال الشاعر:

وظلم ذوي القُربى أشدُّ مَضاضةً … على النفسِ من وقعِ الحُسامِ المُهنَّدِ (٣)


(١) سبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) سبق.

<<  <   >  >>