للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر]

فالزم هذا الطريق ولا تَحِدْ عنه، وأبشر بالخير.

الوصية العاشرة

احرص على ملازمة الأوراد اليومية في الصباح والمساء، وعلى قراءة جزء أو حزب من القرآن الكريم أو أكثر:

لأن حاجة الإنسان إلى ذلك أشد من حاجته إلى الطعام والشراب والنفس.

والإكثار من الأذكار؛ فإن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأرضها قِيعان، وغِراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر (١).

والإكثار من الاستغفار والتوبة، قال تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد: ١٩].

وقال -عز وجل- للمؤمنين: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: ٣١].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة» (٢)، وفي رواية: «مئة مرة» (٣).


(١) أخرجه الترمذي في الدعوات (٣٤٦٢)، والطبراني في «الكبير» ١٠/ ١٧٣ (١٠٣٦٣)، وفي «الأوسط» ٤/ ٢٧٠ (٤١٧٠)، وفي «الصغير» ١/ ٣٢٦ (٥٣٩) من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-. قال الترمذي: «حسن غريب». وصححه الألباني في «الصحيحة» (١٠٥).
(٢) أخرجه البخاري في الدعوات (٦٣٠٧)، والترمذي في التفسير (٣٢٥٩)، وأحمد ٢/ ٢٨٢ (٧٧٩٣) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. وأخرجه ابن ماجه في الأدب (٣٨١٦) من حديث أبي موسى -رضي الله عنه-.
(٣) أخرجه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٠٢)، وأبو داود (١٥١٥)، وأحمد ٤/ ٢١١ (١٧٨٤٨) من حديث الأغر المزني -رضي الله عنه-. وأخرجه ابن ماجه في الأدب (٣٨١٨) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>