للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوصية الحادية عشرة

ليدخل كل منَّا على ربه -عز وجل- من باب الضعف والافتقار والذل والخضوع، جامعًا بين الخوف والرجاء، ولا يغتر بعمله، فلا أحد يدخل الجنة بعمله، ولكن برحمة أرحم الراحمين وفضله -عز وجل-، كما -صلى الله عليه وسلم- (١).

الوصية الثانية عشرة

ليكن كلٌّ منَّا رحيمًا عطوفًا على الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل وذوي الحاجات، محبًّا للمساكين، رفيقًا بالحيوان، «فإنما يرحم الله من عباده الرحماء» (٢)، «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» (٣).

الوصية الثالثة عشرة

بأن ينظم المرء وقته: فينام مبكرًا ويقوم مبكرًا، يبارك الله له في عمره وفي أهله وولده، ولنحذر من سهر الليل؛ فإنه السبب الأول للتقصير في حقوق الله تعالى وحقوق الخلق، وفي


(١) أخرجه البخاري في المرضى (٥٦٧٣)، ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار (٢٨١٦)، وابن ماجه في الزهد (٤٢٠١)، وأحمد ٢/ ٢٥٦ (٧٤٧٨) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(٢) أخرجه البخاري في الجنائز (١٢٨٤)، ومسلم في الجنائز (٩٢٣)، وأبو داود في الجنائز (٣١٢٥)، والنسائي في الجنائز (١٨٦٨)، وأحمد ٥/ ٢٠٤ (٢١٧٧٦) من حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-.
(٣) أخرجه أبو داود في الأدب (٤٩٤١)، والترمذي في البر والصلة (١٩٢٤)، وأحمد ٢/ ١٦٠ (٦٤٩٤) من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-. قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وصححه الألباني في «الصحيحة» (٩٢٥).

<<  <   >  >>