للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الشاعر:

وما المالُ والأهلون إلا ودائعٌ … ولا بدَّ يومًا أن تُرَدَّ الودائعُ (١)

الوصية الخامسة والسبعون

عليك بالصدق فهو سبب التوفيق في الدين، وحبل النجاة في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: ١١٩].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الصدق يَهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يَصدُقُ ويَتَحَرَّى الصدقَ حتى يُكتبَ عند الله صِدِّيقًا» (٢).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «وإياكم والكذِبَ؛ فإن الكذب يَهدي إلى الفُجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذِب ويَتحرى الكذبَ حتى يُكتبَ عند الله كذابًا» (٣).

واحذر كل الحذر من أرباب الكذب الذين يجعلون الكذب من الحنكة والدهاء، ويعتبرون الصدق من التغفيل والغباء. واعلم أن حبل الكذب قصير وإن طال.

الوصية السادسة والسبعون

ليكنْ لك يد في الأمر بالمعروف والدعوة إلى الخير، والإصلاح بين الناس ما استطعتَ إلى ذلك سبيلًا، بقولك وفعلك وبذلك.


(١) سبق.
(٢) أخرجه البخاري في الأدب (٦٠٩٤)، ومسلم في البر (٢٦٠٧)، وأبو داود في الأدب (٤٩٨٩)، والترمذي في البر والصلة (١٩٧١)، وابن ماجه في المقدمة (٤٦)، وأحمد ١/ ٣٨٤ (٣٦٣٨) من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.
(٣) انظر التخريج السابق.

<<  <   >  >>