سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- عن الأدعية التي تُقرأ على المريض، فأجاب -رحمه الله- بقوله:
«ينفث على المريض على محل المرض، ويدعو له، ينفُث عليه من ريقه، ويقرأ الفاتحة، ويكررها سبع مرات، ويقرأ آية الكرسيِّ، ويقرأ ما تيسر من القرآن، ويقرأ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوِّذتين، يكررها ثلاثًا.
هذه هي الرقية، وينفث معها ويدعو: «اللهم أذهبِ الباس، ربَّ الناس، واشفِ أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا»؛ كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويقول:«باسمِ الله أرقيك، من كل شرٍّ يؤذيك، من شرِّ كلِّ نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، باسمِ الله أرقيك».
هكذا رَقَى جبرائيلُ النبي -عليه الصلاة والسلام- كما أخبر بذلك النبي -عليه الصلاة والسلام-.
فكل هذا حسن، وإذا قال:«اللهم اشفِه، اللهم عافِه، اللهم يسِّر له العافية». والدعوات المناسبة، لا بأس» (١).
الوقفة الثانية:
ما ينبغي للمريض
ينبغي للمريض الأمور التالية:
أولًا: ينبغي للمريض أن يكون أول باب يطرقه لطلب الشفاء باب المهيمن -جل وعلا-، الذي لا يرُد من دعاه، ولا يخيب من رجاه، ولا يضام ولا يضار من توكل عليه ولاذ بحماه، الذي قال وقوله الحق:{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}[النمل: ٦٢]، وقال تعالى:{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}[الأعراف: ٥٥]، وقال تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
(١) «فتاوى نور على الدرب»، عناية الشويعر ١/ ٣٢٩ - ٣٣٠، و «العلاج والرقى الشرعية والشركية والبدعية» ص ٣٣ - ٣٤.