من ذلك بأكبر نصيب، واعلمْ أنه ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب (١).
الوصية السابعة
كن محسنًا:
أولًا: في عبادة الله تعالى، بالإخلاص لله تعالى، ومتابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وثانيًا: إلى عباد الله تعالى بأداء حقوقهم الواجبة والمستحبة من الأقارب والجيران وعامة الناس، وحتى البهائم.
واعلم أن خلاصة المطلوب منك في القرآن والسنة إحسانان: إحسان في عبادة الله تعالى، وإحسان إلى عباد الله تعالى.
الوصية الثامنة
اعلم أن آية محبة الله تعالى وتعظيمه هي العمل بكتابه -عز وجل-، واتباع سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-:
وأن محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومناصرته وتوقيره تكون في اتباع سنته -صلى الله عليه وسلم-، والذب عنه وعن سنته، والإكثار من الصلاة والسلام عليه، وليست بالاحتفال بمولده أو الدعاء عند قبره، أو طلب الحاجات وتفريج الكربات منه، ولا بإحياء ليلة السابع والعشرين من رجب بزعم أنها ليلة الإسراء، ولا بإحياء ليلة النصف من شعبان بزعم أنها تُقَدَّر فيها المقادير والأعمال، فهذا كله من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، ومن الشرك، فحذارِ حذارِ من ذلك.