للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قطيعة رحم» (١).

٣ الغفلة واللهو حال الدعاء:

لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «ادعوا الله وأنتم موقِنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب الدعاء من قلبٍ غافلٍ لاهٍ» (٢).

٤ التقصير في الواجبات، وارتكاب المنهيَّات، والظلم، وكثرة الذنوب والمعاصي:

فإن ذلك يحُول بين العبد وبين إجابة الدعاء.

٥ استعجال الإجابة:

لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «يستجاب لأحدكم ما لم يَعجَلْ، يقول: دعوتُ ودعوتُ فلم يُستجب لي» (٣).

قال ابن رجب (٤): «جعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه، ولو طالت المدة، فإنه سبحانه يحب الملحِّين في الدعاء».

[ج- التحذير من الدعاء على النفس والولد والأهل والمال]

عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاد رجلًا من المسلمين قد ضعف فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه؟» قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجِّلْه لي في الدنيا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سبحان الله! لا تُطيقه- أو لا تستطيعه- أفلا قلتَ: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار» (٥).

وعن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم» (٦).

وعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أبي سلمة وقد شخص بصرُه،


(١) سبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) في «جامع العلوم والحكم» ١/ ٤٠٣.
(٥) أخرجه مسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٨)، والترمذي في الدعوات (٣٤٨٧)، وأحمد ٣/ ١٠٧ (١٢٠٤٩).
(٦) سبق تخريجه قريبًا.

<<  <   >  >>