للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: ١٨٥].

وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣) يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} [الفجر: ٢٣، ٢٤].

وقال تعالى: {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} [النبأ: ٤٠] ولكن هيهات!

وقال تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ} [سبأ: ٣٣].

قال الشاعر:

سوفَ ترى إذا انجلى الغبارُ

أفرسٌ تحتك أم حِمارُ (١)

الوصية السابعة عشرة

اعرف قيمة حياتك وعمرك، وأن الأيام والليالي خزائن للأعمال، فاملَأْها بالأعمال الصالحة، واحذَرْ من ملئها بالأعمال السيئة، واعلم أنها لن تأتيَ خاليةً فارغة.

الوصية الثامنة عشرة

اعلم أن رأس مال الإنسان في هذه الدنيا أمران: علم نافع وعمل صالح، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ} [التوبة: ٣٣، والفتح: ٢٨، والصف ٩].

أي: بالعلم النافع والعمل الصالح، فنافس في ذلك فما زال الباب مفتوحًا، والسوق رابحة، فاليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل، فخذ نصيبك من ربك، من


(١) سبق.

<<  <   >  >>