للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوصية الثالثة والتسعون

اعلم أنه لا يجوز أذية غير المسلم من الذِّمِّيِّين والمعاهدين والمستأمنين، بل يجب أداء حقوقهم والإقساط إليهم، ويُستحب الإحسان والبر بهم.

كما قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: ٨].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من قتل معاهدًا لم يَرِحْ رائحةَ الجنة» (١).

الوصية الرابعة والتسعون

يجب أن يكون للمسلم شخصيته المستقلة المتميزة في عقيدته وفي عباداته، وأقواله وأفعاله، وهيئته ولباسه وعاداته، وغير ذلك، وأن يعتبر بذلك.

وأن يحذر كل الحذر من التشبه بالكفار في عقائدهم وعباداتهم الباطلة وأعيادهم وهيئاتهم ولباسهم وعاداتهم، وأن يعتد ويعتز بذلك.

قال -صلى الله عليه وسلم-: «من تشبه بقوم فهو منهم» (٢).

الوصية الخامسة والتسعون

احرص على أن يكون لك يد في رفع شأن لغة القرآن الكريم اللغة العربية، بأي جهد


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه أبو داود في اللباس (٤٠٣١)، وأحمد ٢/ ٥٠ (٥١١٤)، من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-. قال محيي الدين عبد الحميد في «التعليق على أبي داود»: «قال السخاوي عن هذا الحديث: فيه ضعف ولكن له شواهد». وقال ابن تيمية: «سنده جيد». وقال ابن حجر في «الفتح»: «سنده حسن».

<<  <   >  >>