للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقول الراسخين في العلم: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: ٨].

وقوله -عز وجل-: {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: ١٠٩]، وقوله: {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: ١١٨].

٢٣ أن يختار من الأدعية أفضلها، وأحراها بالإجابة، ومن ذلك:

أ- الدعاء باسم الله الأعظم:

عن بُريدة -رضي الله عنه- قال: سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلًا يدعو ويقول: اللهم أسألك بأني أشهد أنك الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلدْ ولم يولد ولم يكن له كُفُوًا أحد، فقال: «والذي نفسي بيده لقد سأل اللهَ باسمِه الأعظمِ الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أَعطَى».

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سمع رجلًا يدعو: اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنَّان، بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال: «لقد سأل الله باسمِه الأعظم» (١).

[جوامع الدعاء]

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك (٢).

أولًا: جوامع الدعاء من القرآن الكريم:

من جوامع الدعاء من القرآن الكريم ما يأتي:

١ دعاء الفاتحة: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا


(١) أخرجه أبو داود في الوتر (١٤٩٥)، والنسائي في السهو (١٣٠٠)، الترمذي في الدعوات (٣٥٤٤)، وابن ماجه في الدعاء (٣٨٥٨)، وأحمد ٣/ ١٢٠ (١٢٢٢٦)، وابن حبان ٣/ ١٧٥ - ١٧٦ (٨٩٠)، والحاكم (١/ ٥٠٣ - ٥٠٤)، وصححه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (١٣٤٢).
(٢) أخرجه أبو داود في الصلاة (١٤٨٢)، وأحمد ٦/ ١٨٩ (٢٥١٥١). وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (١٣٣٢)، وقال في «أصل صفة الصلاة» (٣/ ١٠١٣): «وسنده صحيح على شرط مسلم».

<<  <   >  >>