للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ تزيين أعمالهم السيئة لهم، كما قال تعالى: {كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [يونس: ١٢].

قال المفسرون: من الانهماك في الشهوات، والإعراض عن العبادات.

٣ المعيشة الضنك في الدنيا، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (١٢٤) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (١٢٥) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (١٢٦) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} [طه ١٢٤ - ١٢٧].

٤ تغيير ما هم فيه من حال الأمن والطمأنينة، والعيش الرغيد، إلى الجوع والخوف، كما قال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: ١١٢].

٥ إهلاكهم، كما حصل لقارون، قال تعالى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ} [القصص: ٨١].

وكما قال تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} [الإسراء: ١٦]، وقال تعالى: {وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ} [الأنبياء: ٩].

٦ حشرهم عميًا، كما قال تعالى في الآيات السابقة في سورة طه: {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [الآية: ١٢٤].

٧ مصيرهم إلى النار، كما قال تعالى: {وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ} [غافر: ٤٣].

[و- أسباب الإسراف والتبذير]

للإسراف والتبذير أسباب كثيرة، منها ما يلي:

١ الجهل بشدة حرمة الإسراف والتبذير، والغفلة عما رُتب عليه من الوعيد الشديد، والعقوبات في الدنيا والآخرة.

٢ حب الظهور والشهرة، وحب المدح والثناء، والمباهاة والفخر والخُيَلاء والتعالي

<<  <   >  >>