كتاب مراقي العزة ومقومات السعادة

الوقفة الثالثة في: الأوقات والأحوال والأماكن التي يشرع فيها الدعاء - ب- الأماكن التي يشرع فيها الدعاء - ص: 187

١١ عند نزول الغيث:

لِما جاء في بعض روايات حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه-: «وقت المطر» (١).

١٢ عند التقاء الجيوش:

لما جاء في حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه-: «وعند البأس حين يُلحِم بعضُهم بعضًا، وعند الصف في سبيل الله».

ب- الأماكن التي يُشرع فيها الدعاء:

الدعاء مشروع في جميع الأماكن، وتُرجى إجابته، ما عدا الأماكن التي لا يجوز الدعاء فيها: كدورات المياه ونحوها، وكذا المقابر؛ لأن الدعاء عبادة، والعبادة لا تجوز في المقابر؛ لأنها وسيلة إلى الشرك، ويُستثنى من ذلك الدعاء للميت في الصلاة عليه أو على قبره وعند زيارة القبور.

وهناك أماكن شُرع فيها الدعاء على الخصوص، منها ما يأتي:

١ عرفة للحاج يوم عرفة:

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خير الدعاء دعاء عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» (٢).

٢ عند المشعر الحرام ليلة جمع للحاج:

لِما جاء في حديث جابر -رضي الله عنه- الطويل، وفيه: «ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، فدعاه وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفًا حتى أسفر جدًّا،

---

(١) سبق تخريجه في الحديث قبل السابق.
(٢) وأخرجه الترمذي في الدعوات (٣٥٨٥) من حديث عمرو بن شعيب عن أبي عن جده -رضي الله عنه-. وقال: «حديث غريب». وقال الألباني في «الصحيحة» (٤/ ٧): «أخرجه الترمذي بسند فيه ضعف».