قال الله تعالى:{وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}[إبراهيم: ٧]
الوقفة الأولى في:
معنى الكفر، وأدواته، ودرجات كفر النعم
[أ- معنى الكفر]
قال ابن منظور (١): «والكفر: كفر النعمة، وهو نقيض الشكر، والكفر: جحود النعمة، وهو ضد الشكر، وقوله تعالى:{وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ}[القصص: ٤٨]؛ أي: جاحدون، وكفَر نعمةَ الله يكفُرها، كُفورًا، وكُفرانًا، وكفر بها: جَحدها، وسترها».
[ب- أدوات الكفر]
كما أن الشكر يكون بالقلب، واللسان، والجوارح، فكذا الكفر يكون بالقلب واللسان بجحود نعم الله تعالى، وإنكارها، والتكذيب بها، وعدم الإقرار والاعتراف بها، ونسبتها إلى غير الله تعالى، ونحو ذلك، ويكون بالجوارح باستعمالها، والاستعانة بها على معصية الله -عز وجل-، ومخالفة أوامره، وارتكاب نواهيه.
[ج- درجات كفر النعم]
كفر النعم درجتان:
١ كفر أكبر، وهو كفر نعمة الإسلام، ولا يُقبل معه شكر ولا عمل، قال تعالى:{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[الإنسان: ٣].
٢ كفر دون ذلك، وهو كفر النعم الدنيوية، من نعمة الرزق والمال، والأمن