تركها؛ كثيرةٌ معلومة، فالواجب على كل مسلم أن يحافظ عليها في أوقاتها، وأن يقيمها كما شرع الله».
١٦ وقال الشيخ محمود محمد شاكر -رحمه الله- في تقديمه لـ «رسالة الصلاة» للإمام أحمد -رحمه الله- (١): «ولْيَعلَمِ امرُؤٌ أن صلاته إذا بَطَلَتْ بطَل عملُه كله، وأنه إذا استهان بشيءٍ مما فيها، استهان الله به، وأن إقامة الصلاة على وجهها أصلٌ في إقامة الدين كله على وجهه».
الوقفة الثالثة في:
بيان مكانة الصلاة في الإسلام، وفي سائر الشرائع
للصلاة مكانة عظيمة، ومنزلة كبيرة في الإسلام، وفي سائر الشرائع، فهي عماد الدين، وأعظم مستلزمات الإيمان في الشرائع كلها؛ لهذا جاء الأمر بها، والترغيب فيها، والحث على إقامتها في الشرائع السابقة على ألسنة الرسل عليهم الصلاة والسلام.
قال إبراهيم -عليه السلام-: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}[إبراهيم: ٤٠].
وقال تعالى عن إسماعيل -عليه السلام-: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا}[مريم: ٥٥].
وقال تعالى مخاطبًا نبيه موسى -عليه السلام-: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}[طه: ١٤].