للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوصية السادسة والثلاثون

أتبِعْ صيام رمضان بصيام ستٍّ من شوال، تكن كمن صام الدهر (١).

واحرِصْ على المبادرة بصيامها بعد العيد مباشرة؛ فهو أَولى وأفضل.

لا تقدم صيامها على صيام ما عليك من قضاء، بل قدِّمْ صيام القضاء فهو أولى وآجر، وأسرِع في إبراء الذمة، والواجب مقدَّم على السنة.

واعلم- أخي المسلم وأختي المسلمة- أن من لم يتمكن من صيام الست بسبب كثرة ما عليه من القضاء، أو بسبب مرض أو سفر لم يتمكن معه من صيامها، وكان من عادته أن يصومها فإن الله -عز وجل- يكتب له أجر صيامها تامًّا؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا» (٢).

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

الوصية السابعة والثلاثون

اغتنم أيام عشر ذي الحِجَّة بالأعمال الصالحة كلها.

واعلم أن العمل الصالح فيها من أحب الأعمال إلى الله تعالى وأفضلها (٣).


(١) أخرجه أبو داود في الصوم (٢٤٣٣)، وابن ماجه في الصيام (١٧١٦) من حديث أبي أيوب -رضي الله عنه-. وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (١٠٤٩). (٢١٠٢).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) أخرجه البخاري في العيدين (٩٦٩)، وأبو داود في الصوم (٢٤٣٨)، والترمذي في الصوم (٧٥٧)، وابن ماجه في الصيام (١٧٢٧)، وأحمد ١/ ٢٢٤ (١٩٦٨)، والدارمي ٢/ ٤١ (١٧٧٣، ١٧٧٤) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.

<<  <   >  >>