للنوم، وهكذا.
كما يؤخذ منها أن الهيكل الرئيس لتنظيم الوقت وعمل اليوم والليلة هي أوقات الصلاة الخمس، فإن المسلم- ولله الحمد والمنة- يجد بعد كل صلاة حيوية ونشاطًا- بفضل الله -عز وجل- وبركة الصلاة، وحسن مبادئ هذا الدين الحنيف، وكأن المسلم بعد الصلاة يستقبل يومًا جديدًا، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، اللهم لك الحمد.
[نموذج لتنظيم الوقت وعمل اليوم والليلة]
١ يبدأ المسلم يومه بعد القيام من الليل بالوتر، ثم بعد طلوع الفجر، يصلي راتبة الفجر، ثم يصلي الفجر، ثم يأتي بالأذكار بعدها، ثم أوراد الصباح.
٢ الوقت بعد صلاة الفجر وقت مبارك؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «بورك لأمتي في بكورها» (١)، فيحسن أن يستغله المسلم في الجلوس في مصلاه، في الذكر، وقراءة القرآن، ومذاكرة الدروس، ونحو ذلك، ومن ثَمَّ صلاة الضحى بعد ارتفاع الشمس قدر رُمح فأكثر، ومن ثم تناول الإفطار.
٣ الوقت بعد ذلك يُستغل في الدراسة والعمل حتى دخول وقت الظهر.
٤ صلاة الظهر والرواتب قبلها وبعدها، والأذكار بعدها.
٥ تناول الغداء، والراحة بعد ذلك.
٦ صلاة العصر، والأذكار بعدها، والأوراد المسائية.
٧ ما بعد ذلك يُستغل في العمل، أو في القراءة، أو المذاكرة، وأخذ قسط من الرياضة.
٨ صلاة المغرب، والأذكار بعدها، والراتبة، والأوراد إن لم يكن أتى بها بعد العصر.
٩ بعد المغرب الجلوس مع الأهل، وزيارة الأقارب، أو الأصدقاء، أو المرضى.
١٠ صلاة العشاء، والأذكار بعدها، وراتبتها، والوتر لمن يشق عليه القيام من الليل.
(١) أخرجه أبو داود في الجهاد (٢٦٠٦)، والترمذي في البيوع (١٢١٢)، وابن ماجه في التجارات (٢٢٣٦)، وأحمد ٣/ ٤١٧ (١٥٥٥٧) من حديث صخر الغامدي -رضي الله عنه-. قال الترمذي: «حديث حسن». وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (٢٣٤٥).