للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ حرص الوالدين على تربية الأولاد، وتنشئتهم النشأة الصالحة، وعدم التقصير في ذلك، وفي أداء حقوقهم.

٩ توفيق الله للابن أو للبنت بزوج صالح يكون عونًا له على البر بوالديه، ويشجعه عليه.

١٠ العناية في مناهج التعليم، وفي الخطب والمحاضرات بغرس البر بالوالدين مبكرًا في نفوس الأجيال والناشئة، وحرص المعلمين والمربين والموجهين على ذلك.

[ب- وجوه البر بالوالدين]

وجوه البر بالوالدين كثيرة جدًّا، منها ما يأتي:

١ الإحسان إليهما بكل ما تحمله كلمة الإحسان من معنى؛ بالقول الكريم اللين اللطيف، وبالفعل الطيب الحسن الجميل، وأداء حقوقهما الواجبة والمستحبة؛ امتثالًا لقول الله تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [البقرة ٨٣، والنساء: ٣٦، والأنعام: ١٥١، والإسراء: ٢٣].

٢ توقيرهما واحترامهما، وخفض الجناح لهما، والتواضع لهما بكل ما تحمله كلمة التواضع، وعدم التقدم بينهما في الكلام والمشي، وخفض الصوت عندهما، واستعمال ألطف العبارات عند الحديث معهما، قال تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ} [الإسراء: ٢٤].

٣ رحمتهما، والشفقة عليهما، والعطف عليهما، والتحبب والتودد لهما؛ لقوله تعالى: {مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: ٢٤]؛ أي: من الرحمة بهما، أي: رحمة بهما؛ لرحمتهما للولد التي لا يكاد يبلغ كنه عظمتها؛ فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى امرأة من السبي قد فُرق بينهما وبين ولدها، فجعلت كلما وجدت صبيًّا من السبي أخذته فألصقته بصدرها،

<<  <   >  >>