للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقفات ثلاث في: اللغة العربية

بين عقوق أبنائها وجهلهم، وعجز علمائها

قال الله تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: ١٩٥]

الوقفة الأولى في:

أهمية اللغة عند الأمم

إن من أعظم ما تعتز به الأمم وتفتخر به من تراثها: لغتها، وهي من أهم مرتكزات نهضتها، ولا يمكن أن تُفلِحَ أمة أضاعت لغتها، وتاريخها، وحضارتها؛ فإضاعة اللسان واللغة تعني إضاعة الذات.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون» (١).

وقال مصطفى صادق الرافعي -رحمه الله- (٢): «ما ذَلتْ لغة شعب إلا ذَلَّ، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار».

الوقفة الثانية في:

مكانة اللغة العربية بين اللغات، والاعتزاز بها، وأهميتها وأهمية تعلمها

[أ- امتياز مكانة اللغة العربية بين سائر اللغات]

تحتل اللغة العربية المكانة الأولى بين اللغات؛ لأنها لغة القرآن الكريم أعظم الكتب


(١) انظر: «اقتضاء الصراط المستقيم» (١/ ٥١٩).
(٢) في كتابه «وحي القلم» (٣/ ٢٧).

<<  <   >  >>