للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تاسعًا: الحرص على صلاح ذات البين بين المسلمين؛ فإن فساد ذات البين كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «هي الحالقة» (١)؛ أي: هي التي تُوغِر الصدور، وتُفسِد القلوب.

كما رُوي عنه -صلى الله عليه وسلم-: «لا أقول: تحلِق الشعرَ، ولكن تحلِق الدين» (٢).

قال الشاعر:

إن القلوبَ إذا تنافرَ وُدُّها … شبه الزجاجة كسرُها لا يُجبَرُ (٣)

عاشرًا: قوة الرجاء فيما وعد الله به سليم القلب من الأجر العظيم، والثواب الجزيل، والسعادة، والتوفيق في الدين والدنيا والآخرة، ودخول الجنة.


(١) أخرجه أبو داود في الأدب (٤٩١٩)، والترمذي في صفة القيامة (٢٥٠٩)، وأحمد ٦/ ٤٤٤ (٢٧٥٠٨) من حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه-. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وصححه الألباني في «غاية المرام» (٤١٤).
(٢) ذكرها الترمذي في الموضع السابق بقوله: «ويروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «هي الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين». وأخرجها (٢٥١٠)، وأحمد ١/ ١٦٧ (١٤٣٠) من حديث الزبير بن العوام -رضي الله عنه-. وقال الألباني في «الإرواء» (٣/ ٢٣٨): «رجاله ثقات غير مولى الزبير فلم أعرفه، وأشار ابن أبي حاتم إلى إعلاله به، نقلًا عن أبى زرعة».
(٣) البيت لصالح بن عبد القدوس، أو لعلي -رضي الله عنه-. انظر: «اللطائف والطرائف» ص (١٩٦).

<<  <   >  >>