تستطيعه من الالتزام بالتكلم بها، والكتابة بها ما استطعت، وتسمية الأشياء بها، تؤجر بإذن الله تعالى على ذلك، ولا تحقِرن ما تقوم به من عمل في ذلك مهما قل.
واحذر من أن يكون لك يد في هدمها، في التكلم والكتابة بغيرها لغير حاجة، أو تسمية الأشياء بغيرها.
الوصية السادسة والتسعون
سابق ونافسْ في أداء عملك الوظيفي الذي تتولاه للمسلمين على أكمل الوجوه وأتمها وأحسنها، قاضيًا كنت أو معلمًا، أومؤذنًا، أو إمامًا، أو موظفًا، أو غير ذلك.
واعلم أن العمل في الأمة جهاد يؤجر عليه الإنسان مع حسن النية.
وحذارِ، ثم حذار، ثم حذار من تبِعات التفريط فيما ولِيتَه من مسؤوليات في أعمال المسلمين، فإنك مسؤول عن ذلك غدًا أمام الله -عز وجل- الحَكَم العَدْل، واعلم أن خصمك غدًا ليس شخصًا واحدًا أو أشخاصًا معدودين، بل خصمك الأمة كلها؛ لأن التفريط في المسؤولية ضرره على الأمة كلها، فهو هدم لكيانها، وتعطيل لمصالحها ولحقوق المسلمين.
فالحذرَ الحذرَ أن تأتيَ غدًا بتبِعات تَنُوءُ عن حملها الجبال، بسبب التغيب والتأخر عن العمل، وتقديم وتقريب هذا، وتأخير وإبعاد ذاك، فالأمر خطير جد خطير!
الوصية السابعة والتسعون
اعلم أن القرآن الكريم شفاء ورحمة وهدى للمؤمنين، وشفاء لما في الصدور، شفاء لأمراض القلوب والأبدان كلها المعنوية والحسية والنفسية.