العام؛ من الإخلاص لله تعالى، وحسن النية، والنصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وقصر الخطبة، وأخذها من المصادر الأصلية؛ الكتاب والسنة، وكتب التفسير، وشروح السنة، وكتب المحققين من أهل العلم، ووفائها بالمقصود، مع اعتدال المنهج، والحرص على جمع الكلمة، وتأليف القلوب، والعناية بالجانب التربوي عناية تامة.
كما سبق ذكر أهم ما ينبغي مراعاته في موضوعات الخطب من حيث الإجمال؛ من ترسيخ العقيدة الصحيحة، وبيان كل ما يجب على المسلم من حقوق الله تعالى، وحقوق الخلق، وتعاهد القلوب، والحرص على سلامتها، وبيان كل ما يحرم على المسلم، والعناية ببيان الأحكام التي يجهلها كثير من الناس، وتفسير بعض قصار السور، وبعض الآيات، وإبراز الصور المشرقة في سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وسير خلفائه، وأصحابه، وسلف علماء الأمة وأعلامها، والحث على المسارعة إلى مغفرة الله تعالى وجنته، والمسابقة إلى الخيرات، والأعمال الصالحة، وغير ذلك.
هذا أهم ما ينبغي مراعاته في الخطب من حيث الإطار العام، ومن حيث الإجمال.
وفيما يلي جملة من الموضوعات التي يمكن أن يختار منها الخطيب موضوع خطبته، وهي قسمان:
القسم الأول: موضوعات خاصة حسب المناسبات.
القسم الثاني: موضوعات عامة.
[القسم الأول: الموضوعات الخاصة حسب المناسبات]
المناسبات تنقسم إلى قسمين:
أ- مناسبات دورية سنوية تتكرر كل سنة، تبدأ من غرة شهر الله المحرم، وتنتهي بنهاية شهر ذي الحجة.
ب- مناسبات وقتية آنية تحدث بين وقت وآخر لها أسبابها.