للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وقفات تسع في: تحريم العصبية القبلية، وذمها]

قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: ١٣].

الوقفة الأولى

معنى العصبية القبلية

العصبية: هي الدعوة إلى نصرة العصبة، والتألُّب معهم على من يناوئهم؛ ظالمين كانوا أو مظلومين (١).

والقَبَلية: نسبة إلى «القبيلة» وهم الجماعة بنو أب واحد، والقبيلة دون الشِّعب، ويتفرع منها الفصائل، والعشائر، والعمائر، والبطون، والأفخاذ، وغير ذلك (٢).

فالعصبية القبلية: هي العصبة القومية المَقيتة؛ من الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والفخر بالأرض والتراب، والعِرق، واللون، والجنس، والبلد، وهي حمية الجاهلية المذمومة.

قال ابن تيمية -رحمه الله-: «وكل ما خرج عن دعوة الإسلام والقرآن؛ من نسب، أو بلد، أو جنس، أو مذهب، أو طريقة، فهو عزاء الجاهلية» (٣).


(١) انظر: «لسان العرب» مادة «عصب».
(٢) انظر: «لسان العرب» مادة «قبل».
(٣) انظر: «مجموع الفتاوى» لابن تيمية ٢٨/ ٣٢٨.

<<  <   >  >>