للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوقفة الثالثة

حكم التفاؤل، وفضله

التفاؤل أمر محمود، ومندوب إليه، وهو من أفضل الأعمال.

عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يعجبني الفأل الصالح؛ الكلمة الحسنة» (١).

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتفاءل، ولا يتطير، ويعجبه الاسم الحسن» (٢).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطِّيَرة (٣).

ولما جاء «حَزْن» جد سعيد بن المسيَّبِ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-، قال له: «ما اسمك؟» قال: اسمي حزن. قال: «أنت سهل» (٤).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سمع كلمة فأعجبته، فقال: «أخذنا فألك من فيك» (٥).

وعن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد، يا نجيح (٦).


(١) أخرجه البخاري في الطب (٥٧٥٦)، ومسلم في السلام (٢٢٢٤)، وأبو داود في الطب (٣٩١٦)، والترمذي في السير (١٦١٥)، وابن ماجه في الطب (٣٥٣٧).
(٢) أخرجه أحمد ١/ ٢٥٧ (٢٣٢٨)، وأبو داود الطيالسي ٤/ ٤٠٨ (٢٨١٣)، وابن حبان ١٣/ ١٣٩ - ١٤٠ (٥٨٢٥)، قال الهيثمي في «المجمع» (٨/ ٤٧): «رواه أحمد والطبراني، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف بغير كذب». وصححه الألباني في «الصحيحة» (٧٧٧).
(٣) أخرجه ابن ماجه في الطب (٣٥٣٦)، وابن حبان ١٣/ ٤٩٠ (٦١٢١). وصححه الألباني في «التعليقات الحسان» (٦٠٨٨).
(٤) أخرجه البخاري في الأدب (٦١٩٠، ٦١٩٣)، وأبو داود في الأدب (٤٩٥٦)، وأحمد ٥/ ٤٣٣ (٢٣٦٧٣) من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه -رضي الله عنه-.
(٥) أخرجه أبو داود في الطب (٣٩١٧)، وأحمد ٢/ ٣٨٨ (٩٠٤٠). وصححه الألباني في «الصحيحة» (٧٢٦).
(٦) أخرجه الترمذي في السير (١٦١٦)، والطبراني في «الأوسط» ٤/ ٢٧٤ (٤١٨١)، وفي «الصغير» ١/ ٣٣١ (٥٤٩). قال الترمذي: «حسن صحيح غريب». وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (٤٩٧٨).

<<  <   >  >>