للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اندثرت وضاعت بسبب إهمال ورثة الميت لها.

[د- عقوبات عقوق الوالدين وآثاره]

عقوق الوالدين أمره خطير، وضرره كبير، وعقوباته عظيمة، وآثاره سيئة، وعواقبه وخيمة، عاجلًا وآجلًا، في الدنيا والآخرة، منها ما يأتي:

١ الوعيد بعدم دخول الجنة، كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يدخل الجنة عاقٌّ» (١).

وكما في حديث أبي هريرة وأنس -رضي الله عنهما-: «رغم أنف امرِئٍ، ثم رغم أنف امرئ، ثم رغم أنف امرئ، أدرك أبويه، أحدهما أو كلاهما، فلم يدخل الجنة» (٢).

٢ التهديد بدخول النار، كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من أدرك أبويه، أو أحدهما، فلم يَبَرَّهما، فمات، فدخل النار، فأبعده الله. قل: آمين». فقلت: آمين (٣).

وعن جابر بن سَمُرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من أدرك أحد أبويه فمات فدخل النار فأبعده الله. قل: آمين». فقلت: آمين (٤).

٣ أن عقوق الوالدين سبب لعدم التوفيق، وانغلاق أبواب الخير، وفقدان السعادة في الحياة.

٤ أنه سبب لعدم البركة في العمر والرزق.

٥ أنه سبب مؤكد لعقوق الأولاد؛ لأن الجزاء من جنس العمل؛ كما قال تعالى: {جَزَاءً وِفَاقًا} [النبأ: ٢٦].


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب (٢٥٥١).
(٣) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٦٤٦)، وأبو يعلى في «مسنده» ١٠/ ٣٢٨ (٥٩٢٢)، وابن حبان ٣/ ١٨٨ (٩٠٧)، والطبراني في «الأوسط» ٨/ ١١٣ (٨١٣١). وصححه الألباني في تحقيقه على «الأدب المفرد»، و «التعليقات الحسان» (٩٠٤).
(٤) أخرجه الطبراني في «الكبير» ٢/ ٢٤٣ (٢٠٢٢). وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (٧٥).

<<  <   >  >>