فاللباس من أعظم نعم الله تعالى على العباد، ولا يعرف قدر اللباس إلا من فقده، فكانت عورته عرضة لأنظار الآخرين، وجسمه عرضة للسع الحر والبرد.
ولك أخي أن تتصور حال الإنسان عُريانًا، رجلًا كان أو امرأةً، لتحمد الله تعالى وتشكره، فكم من إنسان لا يجد ما يستر به عورته! فضلًا عما يستر به بدنه ويتقي به الحر والبرد.
وتأمل حال الأبوين لما وسوس لهما الشيطان وخدعهما فأكلا من الشجرة، وبدت لهما سوآتهما، فأخذا يخصِفان عليهما من ورق الجنة لستر سوآتهما.