للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٦ لا تجوز الإطالة في الجلوس والدعاء بعد دفن الميت، بل يستغفر له ثلاثًا ويسأل الله له التثبيت، ثم ينصرف؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «استغفروا لأخيكم واسألوا الله له التثبيت فإنه الآن يسأل» (١).

وكان من عادته -صلى الله عليه وسلم- يكرر الدعاء ثلاث مرات (٢).

٣٧ قال الإمام أحمد -رحمه الله- لابنه لما قال: أوصني، قال: «انوِ الخير فما تزال بخير ما نويت الخير» (٣).

٣٨ قال معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- لرجل من سبأ: ما أجهلَ قومَك حين مَلَّكوا عليهم امرأة.

فقال الرجل لمعاوية: أجهل من قومي قومُك؛ قالوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين دعاهم إلى الحق: {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال: ٣٢].

ولم يقولوا: إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا له (٤).


(١) أخرجه أبو داود في الجنائز (٣٢٢١) من حديث عثمان -رضي الله عنه-. قال النووي في «الخلاصة» (٢/ ١٠٢٨): «رواه أبو داود بإسناد حسن». وقال الألباني في «أحكام الجنائز» ص (١٥٦): «أخرجه أبو داود والحاكم (١/ ٣٧٠)، والبيهقي (٤/ ٥٦) وعبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد» ص (١٢٩). وقال الحاكم: «صحيح الإسناد». ووافقه الذهبي، وهو كما قالا».
(٢) أخرجه البخاري في الوضوء (٢٤٠)، وفي الصلاة (٥٢٠)، ومسلم في الجهاد والهجرة (١٧٩٤)، والنسائي في الطهارة (٣٠٧) من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه: فلما قضى صلاته رفع صوته، ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، ثم قال: «اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش».
(٣) انظر: «المناقب» لابن الجوزي ص (٢٧٤)، و «الآداب الشرعية» لابن مفلح (١/ ١٠٤).
(٤) انظر: «محاسن التأويل» ٥/ ٢٨٤.

<<  <   >  >>