للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٩ جلوس طالب العلم كالجلوس بين السجدتين، والجلوس للأكل أيضًا كالجلوس بين السجدتين، أو ينصب الركبة اليمنى ويفترش الرجل اليسرى.

٤٠ حالات سجود السهو:

سجود السهو يجوز أن يكون كله قبل السلام، ويجوز أن يكون كله بعد السلام باتفاق أهل العلم.

والأفضل أن يكون سجود السهو بعد السلام في الحالات الآتية:

الحالة الأولى: إذا سلم عن نقص ركعة فأكثر، فيقوم ويكمل الصلاة، ثم يسلم، ثم يسجد سجدتين للسهو، ثم يسلم.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إحدى صلاتَيِ العَشِيِّ- قال ابن سِيرين: سماها أبو هريرة ولكن نسِيتُ أنا- قال: فصلى بنا ركعتين، ثم سلم، فقام إلى خشبة معروضة في المسجد، فاتكأ عليها كأنه غضبان، ووضع يده اليمنى على اليسرى، وشبك بين أصابعه، ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وخرجت السَّرَعان من أبواب المسجد، فقالوا: قَصُرت الصلاة؟ وفي القوم أبو بكرٍ وعمر، فهابا أن يكلماه، وفي القوم رجل في يديه طول، يقال له: ذو اليدين، قال: يا رسول الله، أنسِيتَ أم قَصُرت الصلاة؟ قال: «لم أنسَ ولم تُقصَرْ»، فقال: «أكما يقول ذو اليدين؟» فقالوا: نعم، فتقدم فصلى ما ترك، ثم سلم، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، فربما سألوه: ثم سلم؟ فيقول: نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم (١).

وعن عمران بن حصين -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى العصر، فسلم في ثلاث ركعات،


(١) أخرجه مالك في الصلاة (١/ ٩٤)، والبخاري في الصلاة (٤٨٢)، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٥٧٣)، وأبو داود في الركوع والسجود (١٠٠٨)، والنسائي في السهو (١٢٢٦)، وأحمد ٢/ ٢٧١ (٧٦٦٦).

<<  <   >  >>