للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-عز وجل-؛ امتثالًا لقول الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: ١٦].

وأن يجتهد بالدعوة إلى الإسلام، ونشر تعاليمه.

ونسأل الله الثبات عليه حتى الممات، فإنه سبحانه لا يرد دعاء من دعاه، ولا يخيب رجاء من رجاه.

الوقفة السابعة في:

شكر نعمة الرزق والمال

امتن الله -عز وجل- على عباده بأنه -عز وجل- خلق لهم ما في الأرض جميعًا، فقال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة: ٢٩].

كما امتن عليهم بأنه سبحانه سخر لهم ما في السماوات وما في الأرض جميعًا، فقال تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: ٢٠]، وقال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية: ١٣].

وذلك لأن من أعظم نعم الله تعالى على العباد بعد خلقهم وإعدادِهم، إمدادَهم بما يكفل وييسر لهم سبل العيش والحياة؛ من الرزق والمال، وغير ذلك، ولهذا امتن الله عليهم بذلك كله، وقرنه بشكره وعبادته وحده لا شريك له، وبتقواه، وبتذكير الخلق ببعثهم بعد موتهم، ورجوعهم إليه -عز وجل- للحساب والجزاء، وغير ذلك، قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ} [الروم: ٤٠]، وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة: ١٧٢]، وقال تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [النحل: ١١٤].

وقال تعالى: {فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الأنفال: ٢٦]،

<<  <   >  >>