للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١ وقال عبد الله بن شَقيق -رحمه الله-: «كان أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- لا يَرَونَ شيئًا من الأعمال تركُه كفرٌ إلا الصلاة» (١).

١٢ وكتب أبو بكر -رضي الله عنه- لعامله: «واعلَمُوا أن أهم أموركم عندي الصلاة، فمن ضيَّعها فهو لغيرها أضيعُ … » (٢).

١٣ وكان عمر -رضي الله عنه- يكتب إلى الآفاق (٣): «إن أهم أموركم عندي الصلاة، فمَن حفِظها حفِظ دِينَه، ومَن ضيَّعها فهو لما سواها أضيعُ، ولا حظ في الإسلامِ لمن ترك الصلاةَ» (٤).

١٤ وقال الإمام أحمد -رحمه الله- (٥): «فكلُّ مُستخِفٍّ بالصلاة، مستهينٍ بها، هو مستخفٌّ بالإسلام، مستهينٌ به، وإنما حظُّهم من الإسلام على قدْرِ حظهم من الصلاة، ورغبتهم في الإسلام على قدْرِ رغبتهم في الصلاة، فاعرِفْ نفسَك يا عبدَ الله، واعلم أن حظك من الإسلام، وقدر الإسلام عندك، بقدر حظك من الصلاة، وقدرها عندك، واحذَرْ أن تلقَى الله ولا قدْر للإسلام عندك، فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك».

١٥ وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- (٦): «ومعلوم أن ترك الصلاة كفر وضلال، وخروج عن دائرة الإسلام؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «بين الرجل والشرك تركُ الصلاة»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ، فمَن تركها فقد كَفَرَ». والآيات والأحاديث في تعظيم شأن الصلاة، ووجوب المحافظة عليها، وإقامتها كما شرع الله، والتحذير من


(١) أخرجه الترمذي في الإيمان (٢٦٢٢).
(٢) انظر: «مجموع الفتاوى» (٢٢/ ٤٠).
(٣) انظر: «كتاب الصلاة وحكم تركها» لابن القيم ص ٩، تحقيق عبد الله المنشاوي، مكتبة الإيمان، المنصورة.
(٤) أخرجه مالك في وُقُوت الصلاة (١/ ٦) عن نافع مولى ابن عمر عن عمر -رضي الله عنه-، وعنه عبد الرزاق في «المصنف» ١/ ٥٣٦ (٢٠٣٨)، والبيهقي (١/ ٤٤٥). وانظر: «مجموع الفتاوى» (٢٢/ ٤٠).
(٥) في «رسالة الصلاة» مراجعة محمود محمد شاكر ص (١٥ - ١٦)، الفِقرتين (١٩، ٢٠).
(٦) في كتابه «رسالتان في الصلاة» ص ٧٥.

<<  <   >  >>