وقال تعالى:{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[الأنعام: ١٥٥]؛ أي: اتبعوه في العمل بما يأمركم به، وترك ما ينهاكم عنه.
وقال تعالى:{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}[الأعراف: ٣]؛ أي: بالعمل به.
وقال تعالى:{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}[البقرة: ١٨٧]؛ أي: لعلهم يتقون الله بالعمل بآياته بفعل أوامره وترك نواهيه.
وقال تعالى في الثناء على المتدبرين لأحكامه العاملين به:{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ}[البقرة: ١٢١]؛ أي: يتلونه حق تلاوته، بتدبر ألفاظه حق التدبر، بقراءته قراءة صحيحة، وتدبر معانيه حق التدبر بفهم معانيه، وتدبر أحكامه حق التدبر بالعمل به.
وقال تعالى:{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}[الزمر: ١٨]؛ أي: فيتبعون أحسنه بالعمل به، بفعل ما يأمرهم به، وترك ما ينهاهم عنه.
وعن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:«يُؤتَى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران». وضرب رسول الله