للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال: «قلِ: اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، إنك أنت الغفور الرحيم» (١).

وعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أدعو، أو ما أقول؟ قال: «تقولين: اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عني» (٢).

وعن أنس -رضي الله عنه- قال: جاءت أم سليم -رضي الله عنها- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله، علمني كلماتٍ أدعو بهن. قال: «تسبحين الله عشرًا، وتحمدينه عشرًا، وتكبرينه عشرًا، ثم سلي حاجتكِ، فإنه يقول: قد فعلتُ» (٣).

٢ الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-:

فعن أُبَيِّ بن كعب -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، إني أُكثِر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت»، قال: قلت: الربع، قال: «ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خير لك»، قلت: النصف؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: قلت: فالثلثين، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: «إذن تُكفى همَّك، ويُغفَر لك ذنبُك» (٤).

والمراد بقوله: كم أجعل لك من صلاتي؟ أي: من دعائي.


(١) أخرجه البخاري في الأذان (٨٣٤)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧٠٥)، والنسائي في السهو (١٣٠٢)، والترمذي في الدعوات (٣٥٣١)، وابن ماجه في الدعاء (٣٨٣٥).
(٢) أخرجه الترمذي في الدعوات (٣٥١٣)، وابن ماجه في الدعاء (٣٨٥٠)، وأحمد ٦/ ١٧١ (٢٥٣٨٤). قال الترمذي: «حسن صحيح». وصححه الألباني في «الصحيحة» (٣٣٣٧).
(٣) أخرجه الترمذي في الوتر (٤٨١)، والنسائي في السهو (١٢٩٩)، وأحمد ٣/ ١٢٠ (١٢٢٠٧). وصححه الألباني في «الصحيحة» (٣٣٣٨).
(٤) أخرجه الترمذي في صفة القيامة (٢٤٥٧)، والحاكم (٢/ ٤٢١). قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه». وحسنه الألباني في «مشكاة المصابيح» (٩٢٩).

<<  <   >  >>