للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: استقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكعبة فدعا على نفر من قريش (١).

قال النووي في «شرح مسلم» (٢) في شرح حديث عبد الله بن زيد -رضي الله عنه-: «فيه استحباب استقبال القبلة»، يعني: في الدعاء.

٥ الإخلاص في الدعاء:

قال الله تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر: ١٤]، وقال تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر: ٦٥]

٦ إظهار الرغبة والرهبة والضراعة والخشوع، والشكوى إلى الله تعالى، والافتقار إليه -عز وجل-:

قال تعالى في الثناء على زكريا وزوجه وابنه يحيى -عليهم السلام-: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: ٩٠]، وقال موسى -عليه السلام-: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: ٢٤].

وقال أيوب -عليه السلام-: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: ٨٣].

وقال زكريا -عليه السلام-: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء: ٨٩].

وكما في دعاء نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر (٣).

٧ أن يعزم المسألة:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال: «لا يقولنَّ أحدُكم: اللهم اغفر لي إن شئتَ، اللهم ارحَمْني إن شئت، لِيعزِمِ المسألة؛ فإن الله لا مُكرِهَ له» (٤).


(١) أخرجه البخاري في المغازي (٣٩٦٠)، ومسلم في الجهاد والسير (١٧٩٤).
(٢) / ١٨٩.
(٣) سيأتي تخريجه قريبًا.
(٤) أخرجه مالك في القرآن (١/ ٢١٣)، والبخاري في الدعوات (٦٣٣٩)، ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة (٢٦٧٩/ ٩)، وأبو داود في الصلاة (١٤٨٣)، والترمذي في الدعوات (٣٤٩٧).

<<  <   >  >>