إلى غير ذلك من جوامع أدعية السنة التي تجلُّ عن الحصر من الأدعية العامة، والأدعية المقيَّدة في الأوقات والأماكن والأحوال.
وقد اشتملت هذه الأدعية على توحيد الله تعالى وتعظيمه والثناء عليه وسؤاله الثبات على الدين والهدى والتقى والعفاف والسداد والغنى، والعفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، والحفظ في الأهل والمال، والتعوذ بالله وبرضاه من سخطه وبعفوه من عقوبته، وسؤال مغفرة الذنب والخطأ والجهل والعمد والإسراف والجد والهزل، وما قدم وما أخر، وما أسر وما أعلن، وصلاح أمر الدين والدنيا والآخرة، وجعل الحياة زيادةً في كل خير، والموت راحة من كل شر، والتنقية من الذنوب والخطايا، والمباعدة بينه وبين الذنوب والخطايا كما بين المشرق والمغرب، وسؤال النور والهداية لما اختلف فيه من الحق والرحمة والرزق، والاستعاذة من الشرك، ومن عذاب النار وعذاب القبر وفتنتها، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، والاستعاذة بكلمات الله التامَّة، من كل شيطان وهامَّة، ومن كل عين لامَّة، ومن الهم، والحزن، والكسل، والجبن، والبخل، وضَلَع الدين، وغلبة الرجال، والمغرم، والمأثم، والعجز، والهَرَم، وسؤال الله إيتاء النفس تقواها، وتزكيتها، والاستعاذة من علم لا ينفع، وقلبٍ لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها، ومن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ومن الضلال، ومن شر فتنة الغنى والفقر، ومن سوء القضاء، ودَرَك الشقاء، وشماتة الأعداء، وجهد البلاء، ومن شر كل ما عمل، ومن شر كل ما لم يعمل، ومن زوال نعمة الله -عز وجل-، وتحول عافيته، وفُجاءة نقمته، وجميع سخطه، وسؤال قضاء الدين، والغنى من الفقر، وتفريج الكرب، والاستغاثة برحمة الله -عز وجل-، وغير ذلك.
(١) أخرجه الترمذي في الدعوات (٣٥٢٤). وصححه الألباني في «الصحيحة» (٣١٨٢). وأخرجه الحاكم (١/ ٥٠٩) بنحوه من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-. وقال: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».