خامسًا: أنه سبب للحيلولة دون استشراء فساد ذات البين، وفساد العلاقات بين المسلمين، وقساوة القلوب، واندثار كثير من الأخلاق والمُثُل الإسلامية العالية، والقيم الإنسانية الرفيعة.
سادسًا: الأجر العظيم من الله -عز وجل- والرحمة، قال تعالى:{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}[النساء: ١١٤].
وقال تعالى:{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}[الشورى: ٤٠]، وقال تعالى:{إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}[الأعراف: ١٧].
سابعًا: الإعذار من الله تعالى، والنجاة من الهلاك، قال تعالى:{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}[هود: ١١٧].
ثامنًا: انتشال من وقع بينهم فساد ذات البين مما رُتب على ذلك من الوعيد الشديد، كما قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (٢٢) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: ٢٢، ٢٣].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من هجر أخاه سنةً فهو كسَفْك دمِه»(١).
(١) أخرجه أبو داود في الأدب (٤٩١٥)، وأحمد ٤/ ٢٢٠ (١٧٩٣٥) من حديث أبي خراش السلمي -رضي الله عنه-. وصححه الألباني في «الصحيحة» (٩٢٨).