للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال هو وابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: ١٢٨].

وقال عباد الرحمن: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: ٧٤].

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لو أن أحدَكم إذا أراد أن يأتيَ أهلَه قال: اللهم جنِّبْنا الشيطان، وجنِّبِ الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدَّر بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضرَّه الشيطان أبدًا» (١).

٣ تسميتهم بأحسن الأسماء، مما هو مستحسَن شرعًا، أو عُرفًا، ولا محذورَ فيه.

٤ الإنفاق عليهم، والعناية بتغذيتهم، ونمو أجسامهم، وصحتهم؛ فالعقل السليم في الجسم السليم، و «المؤمن القوي خير وأحب الله من المؤمن الضعيف»؛ كما جاء في الحديث (٢).

٥ تربيتهم التربية الصالحة منذ الصغر، وتعليمهم العقيدة الإسلامية الصحيحة؛ بتعليمهم التوحيد بأقسامه الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، وأنهم خُلقوا لعبادة الله تعالى وحده، وتحذيرهم من الشرك والكفر والنفاق، وسيئ الأخلاق.

وتعليمهم أركان الإيمان الستة، وكل ما يجب على المسلم الإيمان به، وأركان الإسلام الخمسة، وكل ما يجب على المسلم العمل به، وتعليمهم كل ما يجب عليهم من حقوق لله تعالى، وحقوق للخلق، وتعليمهم الأخلاق والآداب، وغير ذلك؛ فإن العلم في الصغر كالنقش في الحجر، والطفل على ما نُشِّئَ عليه، والعود كما قيل على ما حُنِيَ عليه.


(١) أخرجه البخاري في الوضوء (١٤١)، ومسلم في النكاح (١٤٣٤)، وأبو داود في النكاح (٢١٦١)، والترمذي في النكاح (١٠٩٢)، وابن ماجه في النكاح (١٩١٩).
(٢) أخرجه مسلم في القدر (٢٦٦٤)، وابن ماجه في المقدمة (٧٩)، وفي الزهد (٤١٦٨)، وأحمد ٢/ ٣٦٦ (٨٧٩١) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>