للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهو عقيم!

وقدِ اعتنى الإسلام بهنَّ؛ نظرًا لضعفهن، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «إني أُحرِّج حق الضعيفين: المرأة واليتيم» (١).

وبيَّن -صلى الله عليه وسلم- عِظَم أجر وثواب مَن عالهن، وقام عليهن، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَن عال جاريتين حتى تبلُغا، جاء يوم القيامة أنا وهو» وضم أصابعه (٢).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن، وأطعمهن، وسقاهن، وكساهن من جِدَتِه كنَّ له حجابًا من النار يوم القيامة» (٣).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ما من مسلمٍ تدركه ابنتان فيحسن صحبتهما إلا أدخلتاه الجنة» (٤)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من كان له ثلاث بنات: يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن، وجبت له الجنة البتة». فقال رجل من بعض القوم: واثنتين يا رسول الله؟ قال: «واثنتين» (٥).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَن ابتُلي من البنات بشيءٍ، فصبر عليهن، وأدَّبهن، وأحسنَ تأديبهن، وربَّاهن، فأحسنَ تربيتهنَّ، كنَّ له سترًا من النار» (٦).


(١) أخرجه ابن ماجه في الأدب (٣٦٧٨)، وأحمد ٢/ ٤٣٩ (٩٦٦٦)، والحاكم (١/ ٦٣) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه». وصححه الألباني في «الصحيحة» (١٠١٥).
(٢) أخرجه مسلم في البر والصلة (٢٦٣١)، والترمذي في البر والصلة (١٩١٤)، وأحمد ٣/ ١٤٧ (١٢٤٩٨) من حديث أنس -رضي الله عنه-.
(٣) أخرجه ابن ماجه في الأدب (٣٦٦٩)، وأحمد ٤/ ١٥٤ (١٧٤٠٣) من حديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه-. وصححه الألباني في «الصحيحة» (٢٩٤).
(٤) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٧٧) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-. وحسنه الألباني في تحقيقه «الأدب المفرد» لغيره.
(٥) أخرجه أحمد ٣/ ٣٠٣ (١٤٢٤٧)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٧٨) من حديث جابر -رضي الله عنه-. وصححه الألباني في «الصحيحة» (١٠٢٧، ٢٦٧٩).
(٦) أخرجه البخاري في الزكاة (١٤١٨)، ومسلم في البر والصلة (٢٦٢٩)، والترمذي في البر والصلة (١٩١٥)، وأحمد ٦/ ٣٣ (٢٤٠٥٥) من حديث عائشة -رضي الله عنها-.

<<  <   >  >>