للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَفْرَك مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِه منها خُلقًا، رضي منها آخرَ» (١).

وهكذا ينبغي للزوجة، فلا تبحث عن بعض السلبيات، وتتناسى الإيجابيات الكثيرة لدى زوجها.

قال الشاعر:

وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ … جاءتْ مَحاسِنُه بألفِ شَفيعِ (٢)

وقال الآخر:

ومن لم يغمِّض عينَه عن صديقِه … وعن بعضِ ما فيه يَمُتْ وهْو عائبُ

ومَن يتتبع جاهدًا كل عثرةٍ … يَجِدْها ولا يَسلَمْ له الدهرَ صاحبُ (٣)

وقال الآخر:

إذا كنتَ تهوى العيشَ فاقنَعْ تَوسُّطًا … فعند التناهي يَقصُرُ المُتطاوِلُ

تُوَقَّ البدورُ النقصَ وهْي أَهِلَّةٌ … ويُدرِكها النقصانُ وهْي كوامِلُ (٤)

وقال زهير:

ومَن لم يُصانعْ في أمورٍ كثيرة … يُضرَّس بأنيابٍ ويُوطَأ بمَنسِمِ (٥)


(١) أخرجه مسلم في الرَّضاع (١٤٦٩)، وأحمد ٢/ ٣٢٩ (٨٣٦٣).
(٢) انظر: «زاد المعاد» (٣/ ١٧٠).
(٣) البيتان لكُثَيِّر عزَّة. انظر: «ديوانه» ص ١٥٤.
(٤) البيتان لأبي العلاء المعري. انظر: «ديوانه، سقط الزند» ص ٥٩.
(٥) انظر «شرح ديوان زهير بن أبي سُلمى» ص ٢٩

<<  <   >  >>