للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثًا: وجوب الحذر والاحتراز من شهادة الجوارح على الإنسان يوم القيامة، ومراقبة الله تعالى، وتقواه بفعل أوامره، واجتناب نواهيه، وحفظ هذه الجوارح، واستعمالها في طاعة الله تعالى، والاستعانة بها على ذلك، والحذر كل الحذر من استخدامها في معصية الله تعالى، أو الاستعانة بها على ذلك.

وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدِّق ذلك كله ويكذبه» (١).

فالحذر الحذر من شهادة الجوارح، والفضيحة يوم القيامة، والندم حيث لا ينفع الندم!


(١) أخرجه البخاري في الاستئذان (٦٢٤٣)، ومسلم في القدر (٢٦٥٧)، وأبو داود في النكاح (٢١٥٢)، وأحمد ٢/ ٢٧٦ (٧٧٠٥) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>