للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ الإحسان إليهم بالقول والفعل والبذل، بلا منٍّ، ولا مطالبة بالمثل.

٧ التغاضي والتغافل، وقبول الاعتذار منهم، وترك العتاب لهم.

قال تعالى عن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-: {فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} [التحريم: ٣].

وقال تعالى عن يوسف -عليه السلام-: {فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ} [يوسف: ٧٧].

قال الإمام أحمد -رحمه الله-: «العافية عشرة أجزاء، كلها في التغافل» (١).

وقال الشاعر:

ليس الغبيُّ بسيدٍ في قومِه

لكن سيد قومِه المُتغابي

٨ مقابلة الإساءة منهم بالإحسان، وتحمل العتاب منهم.

٩ رفع الكلفة بين الأقارب، فلا يتكلف بعضهم لبعض، بل يرضى كل منهم من الآخر باليسير، ويشكره على القليل.

١٠ دعوتهم في المناسبات، وتحاشي نسيانهم؛ قطعًا للطريق على الشيطان.

١١ عدم ربط الإنسان صلته لأقاربه بصلتهم له، فإن هذا لا يُعد واصلًا، وإنما مكافئًا فقط، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحِمُه وصلها» (٢).

١٢ الحرص على سلامة القلوب، والصفاء، والوضوح، والبعد عن سوء الظن والحسد ونحو ذلك.

١٣ تحاشي الغيبة والنميمة بين الأقارب، وعدم إثارة الضغائن بينهم، والحذر ممن يسعَون في إيقاع العداوة والبغضاء بينهم من بعض الأقارب أو من غيرهم من شياطين


(١) أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٨٠٢٨).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب (٥٩٩١)، وأبو داود في الزكاة (١٦٩٧)، والترمذي في البر والصلة (١٩٠٨)، وأحمد ٢/ ١٦٣ (٦٥٢٤) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-.

<<  <   >  >>