للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «لن يغلب عسر يسرين» (١)؛ أي: أن كل عسر معه يسران من الله -عز وجل-.

وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا زار مريضًا قال: «لا بأس طَهور إن شاء الله» (٢).

قال علي -رضي الله عنه- (٣):

وكل الحادثاتِ إذا تناهَتْ … فموصولٌ بها الفرَجُ القريبُ

وقال الآخر:

ولرُبَّ نازلةٍ يَضِيقُ بها الفَتَى … ذَرْعًا وعندَ اللهِ منها المَخرَجُ

ضاقتْ فلما استَحْكَمَتْ حَلقاتُها … فُرِجَت وكان يَظُنُّها لا تُفرَجُ (٤)

وقال الآخر:

اصبِرْ لكل مصيبةٍ وتَجَلَّدِ … واعلَمْ بأن المرءَ غيرُ مُخلَّدِ

واصبِرْ كما صَبَرَ الكِرامُ فإنها … نُوَبٌ تَنُوبُ الآنَ تُفْرَج من غدِ (٥)

وقال الآخر:

وكم لله من لُطفٍ خفيِّ … يَدِقُّ خفاه عن فهمِ الذكيِّ

وكم يسرٍ أتى من بعدِ عُسرٍ … وفرَّج لوعةَ القلبِ الشجيِّ

وكم همٍّ تُساءُ به صَباحًا … فتَعقُبُهُ المَسَرَّةُ في العَشِيِّ

إذا ضاقتْ بك الأحوالُ يومًا … فثِقْ بالواحدِ الأحدِ العليِّ (٦)

وقال الآخر:


(١) أخرجه مالك في الجهاد (٢/ ٤٤٦)، ومن طريقه الطبري في «جامع البيان» (٦/ ٣٣٤)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» ١٠/ ٣٣٠ (١٩٨٣٤)، ١٨/ ٣١٨ (٣٤٥٣٢)، والحاكم (٢/ ٣٠٠).
(٢) أخرجه البخاري في المناقب (٣٦١٦)، والبيهقي (٣/ ٣٨٢) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.
(٣) انظر: «ديوانه» ص (١٢).
(٤) البيتان لإبراهيم بن العباس الصولي. انظر: «الفرج بعد الشدة» للتنوخي (٥/ ١٥).
(٥) البيتان لأبي العتاهية. انظر: «ديوانه» ص (١١٠).
(٦) الأبيات لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، انظر: «ديوانه» ص (١٦٠).

<<  <   >  >>