للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الآخر:

وهل ينفع الفتيانَ حسنُ وُجُوهِهم … إذا كانت الأخلاقُ غيرَ حِسانِ (١)

١٠ به رقي الأمم والشعوب، وتقدمها، قال أحمد شوقي:

وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بَقِيت … فإن همُ ذهبتْ أخلاقُهم ذَهبوا (٢)

وقال الآخر:

وليس بعامرٍ بُنيانُ قومٍ … إذا أخلاقُهم كانت خَرابَا (٣)

١١ وأخيرًا فإن حسن الخلق غنيمة باردة لمن وفقه الله لذلك؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تحقرنَّ من المعروفِ شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلْق» (٤)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «تبسُّمك في وجه أخيك صدقة» (٥).

وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كلُّ سُلامى من الناس عليه صدقة» (٦)، وفي رواية قال: «أرأيت إن ضعفتُ عن بعض العمل؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: «تَكُفُّ شرَّك عن الناس؛ فإنها صدقةٌ منك على نفسك» (٧).


(١) انظر: «نفح الأزهار» ص (٦٠)، و «السحر الحلال» ص (١٠٦).
(٢) انظر: «شعر شوقي في ميزان النقد» ص (٨٥).
(٣) البيت لأحمد شوقي. انظر: «الشوقيات» ص (٦٥).
(٤) سبق تخريجه.
(٥) أخرجه الترمذي في البر والصلة (١٩٥٦)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٨٩١) من حديث أبي ذر -رضي الله عنه-. قال الترمذي: «حسن غريب». وصححه الألباني في تحقيقه «الأدب المفرد» (٦٨٨)، «الصحيحة» (٥٧٢).
(٦) سبق تخريجه.
(٧) أخرجها مسلم في الإيمان (٨٤) من حديث أبي ذر -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>