كتاب مراقي العزة ومقومات السعادة

أ- معنى التيمن - ب- فضل اليمين، ومشروعية التيمن وفضله - ص: 584

[البلد: ١٧ - ٢٠].

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعجبه التيمن في تنعُّله، وترجُّله، وطهوره، وفي شأنه كله» (١).

وعنها -رضي الله عنها- قالت: «كانت يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه، وما كان من أذًى» (٢).

وفي رواية: أنه -صلى الله عليه وسلم- يحب التيمن ما استطاعَ (٣).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال، لتكن اليمين أولَهما تُنعل، وآخِرَهما تُنزع» (٤).

وعن عمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه- قال: كنت في حَجْر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا غُلام، سمِّ الله، وكلْ بيمينك، وكل مما يليك» فما زالتْ تلك طعمتي بعدُ (٥).

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل بدأ بيمينه، فصب عليها الماء فغسلها، ثم صب الماء على الأذى الذي به بيمينه، وغسل عنه بشماله، حتى إذا فرغ من ذلك، صب على رأسه» (٦).

وعنها -رضي الله عنها- قالت: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل من الجنابة بدأ بشِق رأسه

---

(١) أخرجه البخاري في الوضوء (١٦٨)، ومسلم في الطهارة (٢٦٨)، وأبو داود في اللباس (٤١٤٠)، والنسائي في الغسل والتيمم (٤٢١)، والترمذي في الطهارة (٦٠٨)، وابن ماجه في الطهارة (٤٠١).
(٢) أخرجه أبو داود في الطهارة (٣٣). وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (٢٦).
(٣) أخرجه البخاري في الصلاة (٤٢٦)، وأبو داود في اللباس (٤١٤٠)، والنسائي في الغسل والتيمم (٤٢١).
(٤) أخرجه مالك في اللباس (٢/ ٩١٦)، والبخاري في اللباس (٥٥١٧)، وأبو داود في اللباس (٤١٣٩)، والترمذي في اللباس (١٧٧٩).
(٥) أخرجه البخاري في الأطعمة (٥٣٧٦)، ومسلم في الأشربة (٢٠٢٢)، وأبو داود في الأطعمة (٣٧٧٧)، والترمذي في الأطعمة (١٨٥٧)، وابن ماجه في الأطعمة (٣٢٦٧).
(٦) أخرجه مسلم في الحيض (٣٢١)، والنسائي في الطهارة (٢٤٣).