للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بهما حتى يصبح» (١).

٧ الحرز السابع: قول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»، مائة مرة؛ لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك» (٢).

٨ الحرز الثامن: كثرة ذكر الله -عز وجل-، وهو من أنفع الحروز وبه طمأنينة القلب، كما قال -عز وجل-: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: ٢٨].

٩ الحرز التاسع: الوضوء والصلاة، قال ابن القيم: «وهذا من أعظم ما يُتحرز به، ولا سيما عند توارد قوة الغضب والشهوة، فإنها نار تغلي في قلب ابن آدم … والوضوء يطفئها، والصلاة إذا وقعت بخشوعها والإقبال فيها على الله أذهبت أثر ذلك كله. وهذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل عليه» (٣).

١٠ الحرز العاشر: الإمساك عن فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الأنام، فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم وينال منه غرضه من هذه الأبواب الأربعة.

ويا صعوبة التخلص منها إلا على من وفقه الله. فإن فضول النظر يدعو إلى الاستحسان ووقوع صورة المنظور إليه في القلب، والاشتغال به، والفكرة في الظفر به.

وفي الأثر: «إن النظرة سهم من سهام إبليس مسموم، من تركها مخافتي أبدلته إيمانًا يجد حلاوته في قلبه» (٤).


(١) أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (٢٨٧٩)، والدارمي ٢/ ٥٤١ (٣٣٨٦). قال الترمذي: «حديث غريب». وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (٥٧٦٩).
(٢) أخرجه مالك في القرآن (١/ ٢٠٩)، والبخاري في بدء الخلق (٣٢٩٣)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩١)، والترمذي في الدعوات (٣٤٦٨)، وابن ماجه في الأدب (٣٧٩٨)، وأحمد ٢/ ٣٠٢ (٨٠٠٨).
(٣) انظر: «التفسير القيم» ص ٦٢٤.
(٤) أخرجه الطبراني في «الكبير» ١٠/ ١٧٣ (١٠٣٦٢) من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- مرفوعًا. وأخرجه الحاكم (٤/ ٣١٣) من حديث حذيفة -رضي الله عنه- مرفوعًا. وقال: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه». وقال الألباني في «الضعيفة» (١٠٦٥): «ضعيف جدًّا».

<<  <   >  >>