للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتحميد في المساجد والبيوت والأسواق والأماكن العامة والخاصة، ولا نخجل؛ فإن هذا من إظهار شعائر الإسلام، ومن الأعمال المتعدي نفعها والتذكير بها إلى الآخرين، ومن الدعوة إلى الله تعالى، وقد يفوق العمل على نشره وإظهاره كثيرًا من الأعمال القاصرة على الشخص نفسه.

ثانيًا: الحج، وهو واجب في حق من لم يحج حجة الإسلام، يجب أن يبادر إليه على الفور ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وهو سنة في حق من حج فرضه، ومندوب إليه.

وعلى مَن أراد الحج الالتزام بالأنظمة التي وُضعت لتنظيم الحج، وعدم مخالفتها.

وبإمكان من كان صادق الرغبة في أن يُكتب له أجر حجة كل سنة أن يدفع قيمة الحج لمن لا يستطيعون الحج من الفقراء من العمالة وغيرهم، بل بإمكانه أن يدفع لأكثر من شخص فيحصل على عدة حجج في سنة واحدة، وفضل الله واسع.

ثالثًا: صيام يوم عرفة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «صيام يوم عرفة أحتسِب على الله أن يكفِّر السنة الماضية والباقية» (١).

رابعًا: صلاة العيد، وهي سنة مؤكدة لا ينبغي للمسلم أن يدعها، بل قال بعض أهل العلم بوجوبها (٢).

خامسًا: الأُضحِيَّة، وهي سُنة مؤكدة لا ينبغي لمن كان قادرًا أن يتركها، بل أوجبها بعض أهل العلم، وتكون عن الشخص نفسه وعن أهل بيته الأحياء، ومن أراد من الأموات.

والأَولى أن يتولى ذبحها بنفسه؛ لأنها عبادة ونسيكة، ويكون ذلك في بيته وبين أهله وأولاده ليتعلموا ذلك، ولهذا لا يحسن أن يعطيَها للجهات الخيرية تتولى ذبحها، سواء في الداخل أو الخارج.

وعلى المسلم أن يجتهِد في فعل ما استطاع من صالح الأعمال في هذه الأيام العشر؛


(١) سبق تخريجه.
(٢) انظر: «مجموع الفتاوى» ٢٣/ ١٦١.

<<  <   >  >>