للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلامات المنافقين لا تكون إلا بترك واجب، أو ارتكاب محرَّم.

وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، قال: «لقد رأيُتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافقٌ عُلم نفاقُه، أو مريض، وإن كان المريض ليمشيَ بين الرجلينِ حتى يأتيَ الصلاة» (١).

٨ وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: «مَن سرَّه أن يَلقَى الله غدًا مسلمًا، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادَى بهن، فإن الله شرع لنبيكم -صلى الله عليه وسلم- سُنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلِّف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجلٍ يتطهر فيُحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجدٍ من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوةٍ يخطوها حسنةً، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئةً، ولقد رأيتُنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلومُ النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يُهادى بين الرجلين حتى يُقامَ في الصف» (٢).

وعنه -رضي الله عنه- قال: «إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاةَ في المسجد الذي يؤذَّن فيه» (٣).

٩ وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كانوا ثلاثةً فليؤمَّهم أحدُهم» (٤).

١٠ وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من ثلاثة نَفَرٍ في قرية، ولا بدو، لا يُؤذَّن، ولا تقام فيهم الصلاة، إلا قد استحوذ عليهم الشيطانُ، فعليك بالجماعة،


(١) أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٤)، وأبو داود في الصلاة (٥٥٠)، والنسائي في الإمامة (٨٤٩)، وابن ماجه في المساجد والجماعات (٧٧٧)، وأحمد ١/ ٤١٤ (٣٩٣٦).
(٢) أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٤)، وأبو داود في الصلاة (٥٥٠)، والنسائي في الإمامة (٨٤٩)، وابن ماجه في المساجد والجماعات (٧٧٧)، وأحمد ١/ ٣٨٢ (٣٦٢٣).
(٣) أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٤).
(٤) أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٦٧٢)، والنسائي في الإمامة (٧٨٢، ٨٤٠)، وأحمد ٣/ ٢٤ (١١١٩٠).

<<  <   >  >>