إلى غير ذلك من الشواهد مع تنصيصهم على أنه مختص بالضرورة. و «السَّلَاسِلُ» معروفة، قال الراغب:«وتَسَلْسَلَ الشيءُ اضطرب كأنه تُصُوِّر منه تسلسلٌ متردد فتردد لفظه تنبيهاً على تردد معناه. وماء سلسل متردد في مقره» .
والسَّحْبُ: الجر بمعنف، والسَّحابُ من ذلك لأن الريح تَجُرُّوهُ، أو لأنه يجر الماء، وسجرت التَّنُّورَ أي ملأته ناراً وهيجتها، ومنه البحر المسجور، أي المملوء، وقيل: المضطرب ناراً، وقال الشاعر (رحمة الله عليه) :
فمعشنى قوله تعالى هنا:{ثُمَّ فِي النار يُسْجَرُونَ} أي يوقد بهم، كقوله تعالى:{وَقُودُهَا الناس والحجارة}[التحريم: ٦] والسَّجِيرةُ: الخليلُ الذي يَسْجُرُ في مَوَدَّة خليله، كقولهم: فُلَانٌ يَحْتَرِقُ فِي مَوَدَّةِ فُلَانٍ.